باحث ايراني يكتشف الحل الأمثل لإدارة الموارد المائية في ظل المتغيرات المناخية

باحث ايراني يكتشف الحل الأمثل لإدارة الموارد المائية في ظل المتغيرات المناخية

إستطاع باحث في الجمهورية الاسلامية الايرانية، إجراء بحث شامل وواعد حول التغير المناخي وتأثيراته على الموارد المائية والزراعة، وشدّد على ضرورة التخطيط الاستراتيجي للتعامل مع الأزمات المستقبلية.
رمز الخبر : 6967

ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، أجرى محمد جواد زارعیان ، عضو كلية المياه والباحث المختص في شؤون البيئة مشروعا حول "تقييم آثار تغير المناخ على درجة الحرارة وهطول الأمطار في إيران والدول المجاورة من أجل إدارة التحديات المائية السياسية المستقبلية" البحثي، وجاء هذا البحث الذي أنجزه بدعم من مؤسسة العلوم الوطنية الإيرانية.

في هذا الصدد صرح زارعیان الحاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الزراعية المائية من جامعة أصفهان التكنولوجية: لا يختلف عاقلان أن التغير المناخي هو أحد الظواهر المهمة التي أثرت بشكل كبير على مناخ الأرض خلال العقود القليلة الماضية.

ووفقاً للتعريف الشامل فإن تغير المناخ هو عملية طويلة الأمد تحدث نتيجة للتغيرات في تركيز الغازات الدفيئة وتؤثر على العمليات الجوية للأرض. أعظم آثار تغير المناخ تحدث على درجة حرارة الأرض وهطول الأمطار. كما أن العمليات البيئية الأخرى المرتبطة بحياة الإنسان معرضة أيضاً للتغير بسبب ظاهرة التغير المناخي.

وقال: تشمل هذه العمليات مجموعة واسعة من التفاعلات الجوية والهيدرولوجية، بما في ذلك الفيضانات والجفاف والعواصف وغيرها من الحالات، وتابع: إن التغير في خصائص الأرصاد الجوية لمختلف مناطق العالم مثبت لدى الباحثين منذ زمن طويل. ويمكن الشعور بانخفاض هطول الأمطار في الغلاف الجوي، والتغير في نمط هطول الأمطار، وانخفاض التيارات السطحية في العديد من مناطق العالم. ومن ناحية أخرى، تشير الدراسات إلى أن تغير المناخ يقلل من إنتاجية المنتجات الزراعية ويزيد من استهلاك المياه في هذا القطاع.

وأردف موضحاً: لهذا السبب، فإنه بعد مدة من الزمن، من المحتمل لتغير المناخ أن يقلل من الإمكانات الإنتاجية للأراضي الزراعية ويقلل بشكل كبير من قدرة الأجيال القادمة على توفير الغذاء، مؤكدا إن فهم هذه المشاكل قدر الإمكان سيكون فعالاً في التفكير في التدابير اللازمة لدرء عواقب تغير المناخ.

ولفت إلى الموقع الجغرافي المتيز للبلاد في هذا السياق، قائلاً: كما تعلمون، تمتلك إيران 6 مستجمعات مائية رئيسية، بما في ذلك الخليج الفارسي وبحر عمان وبحيرة أروميه وبحر مازندران والهضبة الوسطى وقره‌قوم والحوض الحدودي الشرقي.

وعلى الرغم من الاختلافات الكبيرة في كمية المياه المتوفرة في كل من الأحواض المذكورة، إلا أن هناك حاليًا العديد من التحديات في إدارة المياه في هذه المناطق، والتي يتأثر معظمها بالتوازن المتضارب للموارد واستهلاك المياه في هذه الأحواض.

وقال: لو أخذنا بعين الاعتبار التحديات العديدة التي نشأت في إدارة الموارد المائية المشتركة مع دول الجوار، وكذلك تأثيرات تغير المناخ على الموارد المائية في هذه الأحواض المشتركة، فمن الضروري إجراء تحليلات يمكن استخدامها ميدانياً لإدارة آفاق هذه القضايا في سلطة أمناء إدارة المياه في البلاد.

ولفت في ختام كلامه إلى أنه من أهم التحليلات التي يمكن أخذها بعين الاعتبار في تقدير التغيرات في درجات الحرارة وهطول الأمطار في إيران والدول المجاورة خلال الفترة المقبلة والتي على أساسها سيتم تحديد السياسات التي قد تنتهجها دول الجوار بسبب آثار تغير المناخ، وسياق أعمالهم المستقبلية في مجال الموارد المائية وما هي الآثار التي قد تحدثها هذه السياسات على حالة الموارد المائية والبيئة في إيران.

إرسال تعليق